عداد متصفحي المدونة

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

مواضيع ذات صلة


إذاعة صوت روسيا تنظم مؤتمرا دوليا للإذاعات العالمية في موسكو :

نظمت إذاعة "صوت روسيا" في موسكو في العام 2008 مؤتمرا دوليا للإذاعات العالمية الكبرى ليبحث المشاركون فيه الوضع الناشئ في مجال الإعلام العالمي وبخاصة آفاق تطوير الإذاعة العالمية في المستقبل بالإضافة الى المبادئ والمقاييس التي يجب أن تقوم عليها سياستها الإعلامية.

هذا وقد اجتمع ممثلو أهم الشبكات الإذاعية في العاصمة الروسية لخوض حوار صريح وبناء في جو غير رسمي من أجل تحديد دور الإذاعة في العالم. من جانبه يرى أركادي مامونتوف معلق القناة الثاني للتلفزيون الروسي أن بناء المجال الإعلامي المشترك وتوثيق التعاون في إطاره من أهم الأهداف التي تواجه الأوساط الإعلامية الدولية.

يقول الصحافي أنه المهم جدا أن يكون الناس في الخارج على معرفة بمواقف الدول المجاورة لبلادهم، فلا يجوز عرقلة العمل الخاص بنقل هذه المعلومات إليهم عبر الهواء الإذاعي. على سبيل المثال فرضت سلطات أوكرانيا الحظر على إرسال برامج التلفزيون الروسي في الجمهورية خشية من أن تقول تلك القنوات التلفزيونية الحقيقة حول ما يحدث في البلاد. في الوقت ذاته امتنعت كييف عن إيقاف بث برامج هيئة الإذاعة البريطانية وقناة "سي أن أن" التلفزيونية.

ومعلوم أن الإذاعة العالمية تصطدم الآن بمشاكل كثيرة، ومن أخطرها نيل ثقة جمهور المستمعين وخاصة في الحالات المتأزمة. وترى بصدد ذلك مارغاريتا سيمونيان رئيسة تحرير قناة "روسيا اليوم" الفضائية التي تبث برامجها باللغتين الانجليزية والعربية أن وسائل الإعلام الدولية تلعب الدور الأهم في تهيئة الرأي العام والتأثير على مواقف المواطنين العاديين من الأحداث والقضايا المختلفة، وبخاصة، إذا دار الحديث حول النزاعات الدولية وحتى يصبح الساسة أحيانا رهينة للسياسة الإعلامية، وهم مضطرون لاتخاذ قرارات هامة استجابة لمتطلبات أوساط الرأي العام.

من المعروف أن عالمنا يمرّ بمرحلة صعبة حيث تستمرّ في كوكبنا الأرض نزاعات عسكرية كثيرة. وهناك خطر فعلي لما يسمونها بتصادم الحضارات، — الأمر الذي لا يجوز السماح به أبداً. وبطبيعة الحال لا يمكن معالجة كل هذه القضايا ذات الخطورة البالغة إلا عن طريق تطوير الحوار وتوسيع التبادل الثقافي بين سكان الدول المختلفة. ومن الواضح أن الإذاعات الدولية تلعب في هذه العلمية دوراً مهماً جداً.

مؤتمر موسكو الدولي للعاملين في مجال الإذاعة :


بدأ عصر الإذاعة التي تؤمن الاتصال المتبادل. كما أن التكنولوجيات المعاصرة بما فيها الإنترنيت والإذاعة الرقمية توسع إمكانيات وسائل الإعلام الدولية. هذا هو رأي الاختصاصيين الذين حضروا مؤتمر موسكو الدولي الذي عقدته إذاعة صوت روسيا . وقد شارك في أعماله مشاهير الإذاعيين والخبراء السياسيين والصحفيين من روسيا وبريطانيا واليونان وإسبانيا والصين وأوكرانيا وسويسرا وغيرها من البلدان. ونظمته إذاعة صوت روسيا بغية جذب اهتمام سائر وسائل الإعلام العالمية إلى مسائل متعلقة بنشاطها في ظروف سياسية صعبة. ومن المزمع ان يحاول الإذاعيون القادمون من مختلف البلدان أيجاد رد على ألح الأسئلة الماثلة أمامهم اليوم، ومنها على سبيل المثال: كيف يمكن كسب ثقة المستمعين في مرحلة الأزمة؟ وما هي الأساليب التي ينبغي أن تستخدمها وسائل الإعلام لمواجهة الإرهاب الدولي؟ وتتعلق أهم الأسئلة بدور الإذاعات الدولية في عالمنا المعاصر.. إليكم رأي عميدة كلية الصحافة بجامعة موسكو يلينا فارتانوفا في هذا الموضوع: يجدر القول إن وسائل الإذاعة والتلفزيون الدولية التي تستخدم اليوم قنوات جديدة بما فيها الإنترنيت، هي التي تعمل أساسا على رسم صورة ما يجري في البلد. ويبدو لي أن دور البث الدولي يزداد كثيرا لأن الناس يسعون اليوم إلى الحصول على معلومات من مصدرها الأولي، إي من الذين يمثلون بلادهم مباشرة. وبدون هذه الإذاعة لا يمكن باعتقادي التعرف على العالم ككل وعلى مختلف بلدانه.
أما الصحفي إيغور كاروتشينكو رئيس تحرير جريدة "فوينو بروميشليني كوريير" (أي أنباء الصناعة الحربية) فإنه يشير إلى أنه يرى المهمة الرئيسية للإذاعات التي تبث برامجها إلى الخارج في تعريف المجتمع الدولي على شتى جوانب حياة البلد وعلى كل ما يجري فيه وشرحه للمستمعين في جميع أنحاء العالم. وقال إيغور كاروتشينكو إن الإذاعات العالمية تقدم آراء متضاربة تشكل مادة للتفكير والتحليل. وأضاف: يعود إلى الإذاعات العالمية اليوم دور كبير الأهمية من حيث شرح وجهة نظر الدولة إلى أهم المسائل العالمية والإقليمية بدقة وموضوعية للمستمعين الأجانب بدون الوسطاء وتخطيا لكافة الحواجز والعراقيل.

مستقبل البث الإذاعي في تطوير التكنولوجيات الإعلامية :

يتمكن المستمعون من شتى دول العالم بفضل غرس التكنولوجيات المعاصرة كالانترنت والبث الرقمي لا في سماع الإذاعة فحسب، بل والمشاركة في إعداد البرامج والحصول على صور الفيديو. لقد أكد على ذلك المشاركون في المؤتمر الدولي للإذاعات الذي نظمته إذاعة "صوت روسيا" في موسكو.

يربط المشاركون في المؤتمر، الذي شهد تمثيلا كبير وجمع المختصين في البث الإذاعي لأكثر من عشرة دول، التطوير المستقبلي للبث الخارجي مع التحول الى الخدمات والصيغ الجديدة. وهو يمثل قطاعا كاملا من وسائل الإعلام المتعددة لتغذية المعلومات والبث الالكتروني ( الانترنت ) بصيغة صورية، وكذلك الاتصالات المتفاعلة مع المستمعين . ويتزايد بشكل دائم دور البث الإذاعي الموجه لمستمعي الدول الاجنبية في العالم المعاصر، بينما يظل من الصعب تقييم أهميتها في إثراء التنوع الإعلامي لمختلف الدول. ومع ذلك أكد رئيس هيئة إذاعة "صوت روسيا" آندريه بيستريتسكي ، بأن البث الخارجي يواجه في الوقت الحاضر تحديا جديا يتلخص في التماشي مع طلبات حلقة دولية واسعة وحديثة ومتنوعة من المستمعين. " يتركز الأمر من الناحية الأولى بمواجهتنا لتحدي فكري كبير وجدي. وأحد أهداف هذا المؤتمر هو الرد على مثل التحدي. فالحديث يتناول ماهية ومعنى البث الإذاعي وكيفية تحويله. إننا لا ندرك تماما بنية المستمعين وكيف يستمعون للإذاعة، وكيف هي تـُستقبل. إنني على قناعة راسخة، بان الدراسات التي أجريت في هذا المجال لازالت غير كافية، ويبدو لي، بأن التحدي الفكري الذي يقف أمامنا لفهم الإذاعة يُعد جديا جدا وللغاية".

ويشير مدير القسم الروسي في إذاعة الصين الدولية، فان بينبين قائلا: "لا تتمكن الإذاعة الدولية في الصيغة التقليدية من مواكبة تطور العصر والتجديد الديناميكي للتكنولوجيات الإعلامية"، ويواصل الإعلامي الصيني حديثه مؤكدا: " أعتقد ، أنه من الواجب تركيز الجهود والتنظيم الذاتي من خلال الاعتماد على النفس، وإيجاد سبيل جديد للتطور. وأصبح العمل أحادي الشكل غير قادر على المنافسة مع الأنواع الحديثة ذات القنوات الكثيرة والسرعة الفائقة والكفاءة العالية. لقد تسلل نحونا بشكل غير ملحوظ عصر إعلامي جديد، التي أصبحت التكنولوجيات المستحدثة بشكل دائم سمته المميزة. وفي الوقت ذاته تركز توجه نحو التقليص المستمر لبثنا التقليدي على الموجات القصيرة والمتوسطة.

تقع وسائل إعلام البث الإذاعي التقليدي المعاصر ذات المستوى العالمي في عملية بحث نشيط للتجديد الشامل. ففي روسيا توجد حاليا جميع الإمكانيات التقنية الأحدث من نوعها لتطوير البث الإذاعي الموجه للمستمعين الاجانب، الذين يظهرون اهتماما كبيرا تجاه الحياة في روسيا".

ليست هناك تعليقات: